عزيزي القارئ،
من المهم عند قراءة هذه القصيدة الانتباه أن كمنغز هو شاعر تجريبي، يستمتع بإرباك القارئ والايحاء بمعاني عدة عبر عدم الالتزام بقواعد تركيب الجملة والتنقيط. لذلك ليس هنالك خطأ في الترجمة بل على العكس، كشف التحول اللغوي العديد من حيل الشاعر. يمكن الاستفادة من هذا الدليل لاستيعاب هذه القصيدة وغيرها من الشعر
مكانٌ لم أزره قط، متجاوزًا
بسعادة
أي تجربة، لعيناك صمتهما:
في أرقِ إيماءتك أشياء
تطوقني،
أو ما لا أستطيع لمسها لأنها
قريبة جداً
أدق نظراتك ستحررني بسهولة
رغم أني أطبقت على نفسي كالأصابع
دائماً ما تفتحين بتلة بتلة نفسي كما
تفتح الربيع
(بلمسة ماهرة، غامضة) زهرتها الأولى
أو إن شئتِ أن تكونِ قربي، أنا و
حياتي سننغلق بشكل
جميل، مفاجأ جداً
كما عندما يتخيل قلب هذه الزهرة
الثلج في كل مكان
يتساقط؛
لا شيء سندركه في هذا
العالم يساوي
قوة هشاشتك المكثفة: التي قوامها
يُخضعني بألوان أقطاره،
مُمثلة الموت أبداً مع كل
نفس
(لا أعلم ما فيكِ
ينغلق
وينفتح؛ فقط شيء في داخلي
يفهمه
صوت عيناكِ أعمق من كل
الزهور)
لا أحد، ولا حتى المطر، لديه يدان
صغيرتان هكذا
إي. إي . كمينغز
ترجمها: رافاييل لايساندر